معلومات عامة
نبذه عن الجوهرة الاردنية للتراث
العنوان : الاردن – البتراء – الشارع السياحي
تلفاكس : 0096232159996
تهتم الجوهرة الاردنية بتراث البتراء بدرجة خاصه وتراث الاردن بشكل عام حيث نعمل على تجميع مقتنيات الآباء والاجداد (العائله) وهي تعتبر حلقة وصل بين الانباط والانباط الجدد وسوف يتم عرض الجزء الاكبر من هذه المقتنيات على موقعنا هذا خلال فتره قريبه ليطلع على تراثنا وحظارتنا وثقافتنا العالم اجمع وهذه الحضاره امتداد لحضارة الاجداد الانباط وهي حضارة مستمره بإستمرار الاجيال .
الموقع
o تقع البتراء ( عاصمة المملكة النبطية ) على خط طول (35 37(وخط عرض )1930شمالا وفي جنوب الأردن وعلى بعد ( 262 كم) جنوب العاصمة الأردنية (عمان) وتبعد ( 133كم ) شمال خليج العقبة وفي موقع متوسط بين طرق التجارة الرئيسية الواصلة بين مصر والجزيرة العربية جنوبا إلى دمشق شمالا ومن الخليج العربي شرقا إلى سواحل البحر المتوسط غربا .
تطل البتراء على وادي عربة وبوابتها مدينة وادي موسى وتتميز بطبيعتها الجبلية ذات اللون الوردي وكثرة الوديان والينابيع.
تتربع البتراء على هضبة ترتفع عن سطح البحر (3000 قدم )(2) وصخورها ذات ألوان الطيف التي تظهر في قوس قزح ويتخللها مجموعة من الأودية والقمم العالية مثل (جبل النبي هارون ) الواقع في الجهة الشرقية وقد سمي بهذا الاسم لأنه يحتوي على قبر النبي هارون عليه السلام ، وجبل أم البياره ويقع في الجنوب الشرقي ويبلغ ارتفاعه (2600 قدم ) ، وجبل مبرك وهو في الجهة الشمالية الشرقية ويبلغ ارتفاعه ( 3000 قدم ) . ومساحة محمية البتراء الاثرية ( 264كم2) .
المناخ والطقس
مناخ البتراء الوردية يحمل صفات المناخ العام للأردن, إلا أن هناك بعض الاختلافات البسيطة بسبب طبيعة البتراء الجغرافية والطبوغرافية والتي تعطيه سمة الحار والجاف صيفاً حيث أن معدل درجة الحرارة في حدها الأعلى (40 م), أما فصل الشتاء فيكون الطقس معتدل وتهطل كميات متفاوتة من الأمطار في بعض المواسم وتصل أحيانا نسبة 85% من المعدل العام.
تتساقط الثلوج التراكمية في أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط وتكاد تكون منطقة بوابة البتراء والمنطقة المحيطة بآثار البتراء بالمنطقة الغائمة وتسمى (مدينة الضباب ) Fog Sky
ومن أنواع الغيوم التي تظهر في سماء المنطقة الغيوم المتوسطة الطبقية (مشكلة من عدة طبقات وبارتفاعات متفاوتة ) وتظهر في فصلي الشتاء والربيع.
لهبوب الرياح عدة اتجاهات في وقت واحد ومن أنواع الرياح النادرة التي تهب على منطقة البتراء (رياح ألفوهن) التي تعرف بالرياح الجبلية إلا أنها تشكل بسبب وجود الجبال وهي الرياح التي تسقط من أعالي الجبال إلى أسفلها وتنساب مع الأودية على شكل نسيم بارد أو معتدل الحرارة لأنها فقدت جزء من حرارتها أثناء السقوط وتهب على هذه المنطقة في فصل الصيف وتساعد في تلطيف درجات الحرارة العالية وهي غربية بوجود الجبال والهضاب في الجهة الغربية.
أما فصل الربيع فيكون الجو معتدل مائلا إلى البرودة ليلا بعض الشيء حارا بعض الأيام وذلك لوجود الرياح الخماسينية ولطبيعة المنطقة ويبدأ الضغط الجوي ويميل إلى الاستقرار التام وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي ليدخل فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لتسجل ما يقارب ( 40 م ) والتي عندها تتدخل قدرة الخالق بتشكيل وهبوب رياح ألفوهن الغربية الخفيفة الباردة(1) نسبياً.
وقد تسقط أمطار في فصل الربيع ومما يميز هذه الأمطار أنها تكون أمطار دافئة وهي أمطار ناتجة عن حالات عدم الاستقرار الجوي.
المدينة الأسطورة
مدينة البتراء الوردية التي قام الأنباط بنحتها من الصخر منذ 2000 عام ، إحدى عجائب العالم القديم , يذهل الزائر للبتراء من تنوع آثارها التي تمتد جذورها لتغطي 10000 عام من الإنجازات الحضارية الإنسانية .
لقد وصلوا الأنباط إلى جنوب الأردن في أواخر القرن السابع وأوائل القرن السادس ق.م واتخذوا البتراء مكان مقدس لدفن موتاهم وحولوها فيما بعد إلى عاصمة لمملكتهم(1) .
كان الملك الحارث الثالث( 87 – 62 ق.م )(2) قد قام بتوسيع رقعة مملكته حتى شملت مدينة دمشق شمالا وضمت مملكة الأنباط في أوجها خلال القرن الأول ق. م والقرن الأول الميلادي كلا من صحاري سيناء والنقب والأردن وشمال الجزيرة العربية وقد نعمت المنطقة بهدوء وأمن مما أدى إلى انتعاش التجارة إلى جميع المستويات وبالتالي تحسن الوضع الاقتصادي والتطور الحضاري، ولعل ابرز ملوك الأنباط هو الحارث الرابع (المحب لشعبه) والذي شهدت سنوات حكمه ( 9 ق.م – 40 م ) تطور مدينة البتراء الوردية إلى عاصمة تجارية عالمية يقطنها حوالي 30000 نسمة .
وفي القرن الثاني ميلادي شهدت البتراء حركة عمرانية نشيطة تتمتع بحيوية فنية واضحة ، فيها امتزاج واضح للعناصر الفنية اليونانية – الرومانية بالحضارة العربية النبطية ، لكن سرعان ما تبدل الحال نتيجة لتقارب روما مع حليفتها العربية الجديدة في تدمر للسيطرة على الطرق التجارية – فبدأ مجد وعظمة مملكة الأنباط في الانحسار والتراجع وزادت الأمور سوءا نتيجة لتعرض البتراء لهزات أرضية متعددة في منتصف القرن السادس .
وفي عام 629م توغلت جحافل القوات الإسلامية في الأردن قادمة من الجزيرة العربية وسرعان ما أنشأت عاصمة الخلافة الأموية في دمشق عام 661 م .
إن البتراء لم تجتذب اهتمام الأمويين وقد هجرت منذ فترة طويلة ولحقها الخراب فاستمرت البتراء ترقد في طي النسيان حتى نهاية القرن الحادي عشر ميلادي - وبهذا أصبحت البتراء الوردية منذ القرن السابع وحتى القرن الحادي عشر الميلادي كبقية مدن المنطقة يقطنها بعض المزارعين وأصحاب الابل والمواشي .
وخلال القرن الثاني عشر الميلادي بنى الصليبيون قلعتين في منطقة البتراء وهما قلعة الوعيره وقلعة الحبيس ، فاستعادت المدينة الودية اعتبارها وأهميتها التجارية ولاستراتيجية ، خاصة بعد تحرير القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي للمنطقة من حكم الصليبين عام 1189م ، إلا أن البتراء الودية عادت إلى عالم النسيان مرة أخرى ولمدة 300 عام بخضوعها لنفوذ الدولة العثمانية في أوائل القرن السادس عشر ميلادي، وتم اكتشاف البتراء المدينة الأسطورة على يد الرحالة الأوربي السويسري الأصل جون لويس بركهارت عام 1812م .
(2) معان المدينة والمحافظة – رزق هارون قباعة (الأردن) 1981 م – ص 446.
(1) مكتب الأرصاد الجوية وادي موسى – بقلم الراصد الجوي محمد الحسنات – ص1- ص3.
|